اللبس الكويتي القديم؛ للرجال والنساء

اللبس الكويتي القديم؛ للرجال والنساء

اللبس الكويتي القديم للرجال والنساء يعد تراث ثقافي تفتخر به الدولة، ويتم ارتداءه في المناسبات الوطنية المختلفة في الكويت؛ كدلالة تشير إلى الاعتزاز بالماضي وبالثقافة الكويتية القديمة، فأزياء الشعب جزء من هويتها، ولما كان الزي الكويتي يتشابه بشكل عام مع الزي الخليجي فسنفصل عبر “ثمانية الإخباري” طبيعة الزي الكويتي الشعبي القديم مع طبيعة أزياء ذلك الوقت بشكل عام.

اللبس الكويتي القديم

قبل العولمة والانفتاح الثقافي والمعرفي التكنولوجي كان لكل بلد سمة أزياء تعطيها طابعها الخاص، وبشكل عام يتشابه الزي الكويتي مع الزي الخليجي القديم في باقي دول الخليج لطبيعة البلاد والثقافة المتشابهة آنذاك، ولكن الاختلاف يكمن في طريقة التفصيل وكيفية ارتداء الملابس، وكانت الأقمشة القديمة طبيعية من الصوف والجلد والقطن وغيرها، وكانت صناعة الزي يدويًا عن طريق الحياكة، وكان الزي يعيش مع صاحبه لسنوات قبل أن يفكر في التخلص منه أو شراء جديد، وذلك ينطبق حتى على القبائل والأشخاص الميسورة ماديًا، ولم تُعرف الأقمشة المصنعة والحديثة إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي أعقبت معها اختلاف كبير في مناحي الحياة.

اللبس الكويتي القديم للرجال

بالنسبة للرجل فكان الزي يجب أن يحميه من العوامل الجوية المؤذية بسبب عمله في العراء وخارج المنزل، وكان الزي بشكل عام يُضفي على الرجل الهيبة والوقار، ونقدم اللبس الكويتي القديم للرجال فيما يلي:

  • الشلاح/ الدشداشة الفضفاضة/ المقطع: ثوب خفيف يتم ارتداءه في الصيف عادةً، ويكون دون ياقة، ويرتديه أثرياء القوم والشيوخ والتجار.
  • الدقلة: ثوب يشبه الدشداشة السابقة، مفتوح من الجانبين بداية من مستوى الركبة؛ لسهولة الحركة، وبها أزرار من الأمام، وهي للأثرياء فقط؛ لثمنها المرتفع.
  • الزبون: لبس يصلح للصيف والشتاء، وهو معطف مزركش، يرتديه عادةً الأشخاص المهمة.
  • القاط: عبارة عن دشداشة شتوية ثقيلة.
  • البشت: عباءة قيمة مفتوحة عادةً من الأمام تشبه الروب، وتضفي على مرتديها مكانة اجتماعية مرموقة.
  • القميص: ويكون من القطن.
  • الغترة: قماش يوضع على الرأس يشبه الطرحة، وهو للتلثم والحماية من الغبار والشمس، كان يتم ارتدائها قديمًا دون عقال.
  • العقال: أداة يثبت بها البعض الغترة على الرأس.
  • الشماغ: غطاء رأس قطني.
  • فروة: معطف صوف.
  • باركوت: معطف صوف يتم لباسه فوق الدشداشة.
  • سديري: قميص ثقيل دون أكمام يتم ارتداءه فوق الدشداشة.
  • الشال: غطاء رأس يشبه الغترة ولكنه من الصوف.
  • القحفية: طاقية تحت الغترة.
  • السروال: السروال الداخلي الذي يصل لكاحل القدم.

اللبس الكويتي القديم للنساء

من الكتان والقطن والحرير والصوف والأقمشة الموشاة بالذهب المقصب والبوبلين كانت ترتدي المرأة الكويتية القديمة ملابسها، وتهتم بإضافة التطريز والحلي بها للتزين، وكانت الأزياء قديمًا للنساء كالتالي:

  • البخنق: غطاء للرأس عادة يتم حياكته في الثوب ليغطي الشعر والرأس عدا الوجه، وهو لصغيرات السن، وكان منه أنواع (شاش، جرجيس، نور، كريب، زري)
  • العباءة: وأنوعها كانت (شد، شال، دربوية).
  • الثوب: وأنواعه كانت (التور، منثور، مخوص، مسرح، زري، متيل، بنونه).
  • الشيلة: حجاب شعبي قديم، وهو يشبه الحجاب القصير الحديث، ولا يزال يستخدم حتى اليوم.
  • الملفع: وهو قماش لغطاء الرأس والرقبة، وكان للنساء المسنات أو المتقدمات في العمر، ويعود اسمه إلى التلفع بمعني الاشتمال بالثوب.
  • الدراعة: الجلباب، وللزينة يتم نقشه بالتطريز والزخارف، وهو لباس بيتي.
  • البرقع: غطاء للوجه وهو أنواع منه برقع كامل لا يظهر منه سوى العينين والبرقع المفرغ ويُظهر أجزاء أكبر من الوجه.
  • زبون: ثوب طويل يُصنع عادةً من الحرير الفاخر.
  • البوشية: النقاب أو الحجاب ولكن طوله حوالي مترين، ويتم لفه على الرأس والجسم ويكون بطول الثوب.
  • السروال: ملابس داخلية توفر للمرأة المزيد من الحماية (البنطلون).
  • القبقاب/ النعال: أحذية قديمة تتمتع بالبساطة مفتوحة من الخلف، وتظهر منه أصابع القدمين.
  • الجوتي: ظهر في الكويت مع بداية الأربعينيات بواسطة أول مصنع متخصص في الدولة وكان لرجل تركي يسمى عبدالله، وكان أنواع هي (دبابة، المداس، بوعرام، سكربيل).

 

اللبس الكويتي الشعبي

بعد عرض اللبس الكويتي القديم للرجال والنساء فجدير بالذكر أن الباس الشعبي وهو الذي يرتديه عامة الناس فكان يتمثل في:

  • اللبس الشعبي القديم للمرأة: الدارا ويكون عباءة بأكمام طويلة مزودة بغطاء رأس يسمى الشيلة، وبعض النساء كانت ترتدي البرقع كإضافة.
  • اللبس الشعبي القديم للرجل: العباءة وفوقها البشت كان الزي الشعبي للرجل الكوتي القديم.

لبس المعرس الكويتي القديم

إن للعرس في الكويت قديمًا له تقاليد وعادات قد لا تختلف كثيرًا عن الدول العربية الإسلامية، فقد كان يوم مميز كثيرًا منذ القدم وحتى الآن لذا يتم الاهتمام بالأزياء بشكل خاص، وكان الكويتيين قديمًا يحتفلون بالعرس يوم الخميس ويتم التجهيز له قبل وقت كبير، وتُقام الولائم، والحفلات، ويلبس العريس جديدة قد لا تختلف كثيرًا عن الثياب التقليدية حيث كان يرتدي البشت والعقال والغترة بأشكال مختلفة عن الثياب اليومية، وتختلف تلك الأزياء كثيرًا عن أزياء الوقت الحالي في نوعية القماش وطريقة التفصيل، إما بالنسبة للعروس فكانت ترتدي رداء طويل مصنوع من خامة القطن أو الحرير ومطرز بزخارف من الخيوط الذهبية، مع غطاء رأس لتغطية الشعر مزخرف ومزين.

 

الأزياء الكويتية الحديثة

شهدت الملابس الكويتية تطور على مر الزمان، وذلك في ظل الانفتاح الذي يعيشه العالم، بالإضافة إلى ظهور خامات جديدة وتصميمات عصرية وماكينات تفصيل حديثة، لذا تغيرت ملابس أبناء الكويت كثيرًا على الرغم من تمسك بعض المناطق بالزي التقليدي، فهو مريح وعملي ويسهل التحرك كثيرًا أثناء ارتدائه، أما ملابس النساء فتتكون من العباءة العصرية الأنيقة وغطاء الرأس المصنوع من الحرير والقطن، وقد دخلت الملابس الأوروبية إلى المجتمع كذلك.

 

هكذا نكون عرضنا عبر سطور المقال أعلاه طبيعة اللبس الكويتي القديم للرجال والنساء مفصلًا؛ حيث بدأت نزعة الاعتزاز بالتراث والعودة للجذور تزداد في عصر العولمة الذي يحاول محو ثقافات البلاد.

قوقل نيوز

تابعنا الأن

هل لديك ملاحظة حول المقال؟
إغلاق