كم قرن مضى على بداية السعودية الأولى

كم قرن مضى على بداية السعودية الأولى

كم قرن مضى على بداية السعودية الأولى، فقد توالى على تاريخ المملكة العربية السعودية حقبات زمنية هامة، والتي كانت سلسلة من الأحداث المتتالية والمترابطة ببعضها البعض، والتي أنتجت في نهاية المطاف، المملكة الشّامخة بعزها ونموها وحضارتها وعمرانها، ويعد تأسيس الدولة الأولى للمملكة هو حجر الأساس الذي أوصلها لهذا النمو، وفي مقالنا اليوم عبر “ثمانية الإخباري” سوف نتعرف على تأسيس هذه الدولة وكم قرن مضى على تأسيس الدولة السعودية وكل ما يخص هذا الموضوع.

متى تأسست الدولة السعودية الأولى

قبل مرحلة التأسيس الأولى، كان الأمير محمد بن سعود، وقبل أن يأخذ لقب الإمام، كان حاكماً على إمارة الدرعية، التي ورث حكمها من آبائه وأجداده، وتولى حكمها عام 1720م، وكانت هذه الإمارة هي محور الأحداث كلها ونقطة البداية، حيث ظهر في تلك الفترة الشيخ المصلح محمد عبد الوهاب، والذي حمل على عاتقه قضية عودة الإسلام إلى صفائه الأول، وتنقيته من الشوائب والضلال الذي لحق به من كثرة البدع، وهذا ما استهوى الأمير محمد بن سعود القرني، ونتيجة توافق الرؤى بينهما، اتفقا على تأسيس الدولة السعودية الأولى، وكان هذا الاتفاق عام 1727م، وتضافرت جهودهما معاَ، حتى تم التأسيس في عام 1744م، والتي استمرت في التوسع والازدهار، حتى تم إسقاطها في عام 1818م.[1]

كم قرن مضى على بداية السعودية الأولى

مضى على بداية السعودية الأولى قرابة ثلاث قرون وذلك منذ عام 1727م، وهذا التاريخ هو الذي توافق به كل من الشيخ المصلح والإمام الحكيم على تأسيس هذه الدولة، حيث تم ذلك بشكل فعلي بعد 17 سنة نحو العام 1744م، وقد اتسم هذا العهد الطويل، بالتاريخ الهادئ تارة، الذي يسوده الرخاء أو المناوشات السياسية، أو بالتاريخ الصاخب المضرج بدماء الشهداء الذين دافعوا عن تراب وطنهم، فكانت المعارك فيها كر وفر، إضافة إلى التحالفات الجانبية والاستعانة بأعداء الأمة الإسلامية، حتى بدأت العلامة الفارقة في هذا التاريخ الطويل بالظهور، بعد أن تمكن أحد ملوك المظفرين من سلالة آل السعود بإنهاء الانقسامات الكثيرة وتوحيد الصفوف، وهو الملك عبد العزيز الذي أسس الدرب الحديث للمملكة العربية السعودية المتنامية والمتجددة دائماً.[1]

عاصمة الدولة السعودية الأولى

قبل أن يتم تأسيس الدولة السعودية الأولى، كام الإمام محمد أميراً على إمارة الدرعية، والتي ورث حكمها من آبائه وأجداده، وبعد التأسيس، بقيت أصبحت هذه الإمارة هي عاصمة الدولة الحديثة، ويعود تاريخ مدينة الدرعية إلى قرابة العام 1446م، والتي كانت مستقلة ذاتياً في حكمها، حيث حاولت السلطات العثمانية ضمها لإِمبراطوريتها إلا أنها لم تنجح في غالبية المرات، كما أنها كانت مطمع من قبل القبائل المجاورة لها، وقد تدمرت المدينة بوحشية بعد سقوط الدولة السعودية الأولى عام 1818م، على يد إبراهيم باشا ابن والي مصر محمد علي باشا، والير بالذكر أن مؤسسها هو الأمير مانع بن ربيعة المريدي.[1]

متى توحدت المملكة العربية السعودية

تم إعلان توحيد المملكة العربية السعودية بتاريخ 23 سبتمبر من عام 1932م، وذلك على يد الملك المغوار ذو الرؤية الثاقبة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل السعود، وقبل إعلان التوحيد في هذا التاريخ، كانت الرحلة شاقة إلى حد ما، والتي كانت بدايتها في عام 1902م، والتي استمرت حتى التاريخ المذكور أعلاه، أي أنها استمرت قرابة ثلاثة عقود من الزمن، ويعد التوحيد النهائي الذي قام به الملك عبد العزيز، هو نقطة تحول مذهلة في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديثة، ففي غضون بضعة عقود قصيرة، حولت المملكة نفسها من أمة صحراوية إلى دولة حديثة ومتطورة ولاعب رئيسي على الساحة الدولية، إضافة إلى كونها لاعب إقليمي على الصعيدين الإسلامي والعربي.[2]

مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية 

لقد مرت المملكة العربية السعودية بعدة مراحل متتالية الأحداث في القرون الثلاثة التي أعقبت تاريخ تأسيسها الأول، والتي يمكن تلخيصها بما يلي:[2]

  • الدولة السعودية الأولى: والتي بدأت عندما استقر الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدرعية  ووافق الأمير محمد بن سعود على دعم قضيته ومناصرتها لتنقية العقيدة الإسلامية من الانحرافات، واستمرت الحقبة الأولى للدولة السعودية نحو 75 عاماً، بدءاً من تأسيسها الفعلي عام 1744م، وحتى سقوطها عام 1818م.
  • الدولة السعودية الثانية: بعد ستة سنوات من سقوط الدولة الأولى، وتحديداً في عام 1824م، تمكن الإمام تركي بن عبد الله من إعادة بناء الدولة السعودية الثانية، والتي توسعت في ظل حكمه وحكم ابنه الإمام فيصل بن تركي، وازدهرت حتى عام 1865م، عندما بدأت الدولة العثمانية محاولة إعادة بسط سيطرتها على المناطق التي خسرتها، حتى انتهت الدولة الثانية عام 1891م بعد أن استعانوا بخصوم السعوديين أمراء الرشيد في حائل، حيث كان حاكمها الملك عبد الرحمن الذي لجأ مع عائلته وابنه عبد العزيز إلى الكويت.
  • الدولة السعودية الثالثة: بعد قرابة 11 عاماً، عاد الملك عبد العزيز ليستعيد عرش أبيه وينتقم من الرشيديين، واستطاع هذا القائد الفذ والشُجاع، أن يستعيد الرياض ويؤسس الدولة السعودية الثالثة بدءاً من عام 1902م، واستمر في محاولاته لضم باقي المناطق تحت رايته، ولم يستكين حتى تم توحيد المملكة العربية السعودية على يده.
  • توحيد المملكة العربية السعودية: وهي عملية طويلة بدأت منذ أن استعاد الملك عبد العزيز آل سعود الرياض، وبعد ضم نجد، وباقي مدن الحجاز بما في ذلك مكة والمدينة وصولاً إلى عسير، وأخيراً إعلان الوحدة عام 1932م، حيث أصبح اسمها المملكة العربية السعودية وحاكمها الملك عبد العزيز، وأصبح دستورها هو القرآن الكريم وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.

يوم التأسيس السعودي

يوم التأسيس السعودي هو أحدث الأعياد الوطنية في تاريخ المملكة العربية السعودية، والذي تم إقراره وفق المرسوم الملكي الذي أصدره جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي يقضي بجعل يوم 22 فبراير من كل عام عيداً وطنياً، تحت مسمى يوم التأسيس، وصدر هذا المرسوم الملكي بتاريخ 27 يناير من عام 2023م.[3]

ما الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني

الفرق بين اليومين هو في الدلالة الزمنية والتاريخية، مع أن ملال اليومين هما عيد وطني هام، ويعكسان فترة زمنية مشرفة من تاريخ المملكة، حيث أن يوم التأسيس هو اليوم الذي اتفق فيه  الشيخ المصلح والإمام محمد بن سعود على تأسيس الدولة المبني حكمها على شرع الله، وذلك بتاريخ 22 فبراير عام 1727م، بينما اليوم الوطني هو إعلان توحيد المملكة على الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بتاريخ 23 سبتمبر عام 1932م.[3]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو شعار تأسيس المملكة العربية السعودية، والذي تعرفنا من خلاله يوم تأسيس الدولة الأولى وكم مضى على هذا التأسيس، كما تعرفنا على متى توحدت المملكة وما هي مراحل توحيدها، وما هو يوم التأسيس والفرق بينه وبين يوم توحيد المملكة.

قوقل نيوز

تابعنا الأن

هل لديك ملاحظة حول المقال؟
إغلاق